صوت الفرح في ذكرى التأسيس الـ 31.. على ذات الوتر..

أطلقت صرختها الأولى منذ 31 عامًا في 7-12-1989 كمولود جديد أبصر النور ليكون مصدرًا ومبعثًا للحياة والصمود.. فصدح صوت الحق في وجه الظلم وانطلقت النبرة المقاومة لتنفض غبار الذل والقهر في زمن الإحتلال.. فكان لـ “صوت الفرح” وهج وصدى مفعم بأثير الحرية فدخل الى كل بيت جنوبي.. وكان لطعم الانتصار وقع جميل عبر أثيرها بعد أن كنا صامدين مع أهلنا إبان العدوان نحثهم على التشبث بالأرض ونقدم لهم العون عبر إيصال صوتهم ونداءاتهم.

وُلد أثيرُنا آنذاك بعد أن كان جنوبنا عطش للفرح وللحياة، فانطلق من مدينة التاريخ، إلى تاريخ كلّ قرية ومدينة… لإعطاء البسمة وإعطاء حتى إرتسام الحزن عندما يلزم إلى شعب الجنوب، كما قال لنا دولة “الرئيس نبيه بري” واستطعنا أن نقطع الصوت الآتي من وراء الحدود المحتلة، لنستبدله بصوت يحمي الحدود والأهل والثقافة والأجيال..

عزفنا على أوتار القلوب وكنا حرّاسًا للكلمة والبسمة، ولا زلنا “على ذاتِ الوتر” رغم الصعاب والآزمات التي فتكت بالوطن، نهادن هنيهة لنعود أصلب وأقوى..

إجتزنا بإمكانياتنا المتواضعة أشواط النجاحات ووضعنا نُصبَ أعيننا أن تكون “صوت الفرح” منبراً إعلامياً وطنياً متجرداً موضوعياً.. لا ينحاز إلا لكلِّ قضية عادلة تقوم على الحقّ، فكان لا بدّ من السهر الدؤوب لاختيار البرامج المميزة التي تنوعت لتشمل كل الموضوعات التي تهم المستويات الإنسانية، والأعمار والإهتمامات كافة، إن كان على المستوى الثقافي أو الديني أو الوطني أو الصحي أو الإجتماعي أو الرياضي أو الترفيهي، فقد أجرينا لقاءات وحوارات مع العديد من المختصين كلٌ في مجاله.

وتوالت الأعوام على ذات النهج وخطت الإذاعة عتبة التطور وجارت الأحداث وتعمّق المسار، فكان لموقع صوت الفرح رونق آخر على ذات الدرب، وترابطت الأيادي بحضور إجتماعي ثقافي دمج الحضارة بالمهنية فكان لجمعية الفرح الإعلامية الاجتماعية حضورها البارز في شتى المجالات، لتكتمل المنظومة الهادفة “مجموعة الفرح الإعلامية الإجتماعية”.

وفي ظلّ الصعاب والتحدّيات والحرمان الذي يعانيه قطاع الإعلام، تبقى الحاجة الى تطوير القانون المرئي والمسموع وإقرار قانون ينظّم عمل المواقع الالكترونية ويضعها على السكّة الصحيحة لتؤدي عملها بشفافية ومهنية، على أمل أن يحمل الغد تواقيع نافذة لا وعودا.

أننا في ذكرى التأسيس الحادية والثلاثين نوجه تحية لكل الذين عملوا وناضلوا ووقفوا معنا على مدى السنوات الماضية.. ولا زالوا معنا حتى اليوم، كما نوجّه تحية محبة وتقدير إلى مؤسس هذه المسيرة الوالد السيد عبد العزيز شرف الدين، الذي بعناده وإصراره كان أول من أطلق إذاعة في جنوب لبنان، كما سبق له أن أسس أول مكتبة مدرسية علمية أيضًا، ولن ننسى دور مستمعينا وأهلنا الذين يشكلون لنا الدعامة الأساسية، والحالة المعنوية الكبرى التي هي الحافز على هذا الإستمرار.

واحدٌ وثلاثون عاماً.. نحن مكرّمون فيها بمحبتكم ووفائكم..

رئيس مجموعة الفرح الإعلامية / علوان شرف الدين

 

 

Leave A Reply